حديث الذات

من طرف دمعة فرح الأربعاء أغسطس 05, 2009 8:31 am

اجلس في مكتبي المتواضع احاول ان استجمع افكاري لتنتج منها قصة او خاطرة او بيت من الشعر مرت في ذاكرتي الكثير من الاحداث والقصص التي قرأتها ولكني لم استطع ايجاد شيئ جديد فنظرت الى النافذة امامي التي تطل على بيوت ونصت قليلا لاسمع زقزقة العصافير وصرخات الاطفال وهم يلعبون واصوات محركات السيارات التي تسير وراودتني احاسيس غريبه وعدة افكار متناثرة متخبطة غير مرتبه لا تجتمع في موضوع فتأنيت قليلا لاستجمعها واحاول ان اخرج منها بموضوع ثابت متناسق سالت نفسي ماذا اكتب ؟ أأكتب عن نفسي وعن حياتي واسردها في قصه ؟ أم اكتب عن الحياة بشكل عام ؟ وفجأه شعرت انني اريد البكاء كيف ولماذا ؟ لا اعلم ربما لأنني رجعت بشريط ذكرياتي قليلا لايام جميلة مضت وصعب ان تعود هذه الايام كما كانت خطرت ببالي ايام طفولتي البريئة التي كنت اتمنى لو أنني اكبر سريعا لأصبح ناضجة وأتحمل المسؤولية واتخلص من افعلي أو لا تفعلي ومن هذا خطأ وهذا صواب مع أنني الان أتنمى لو أعود طفلة صغيرة ليس لها هم ولا تفكير في شيئ سوا اللعب والأكل والشرب والدلال ويأتيها كل ما تتمناه دون تعب وعناء تفرح بلعبة جلبها لها والدها وبلمسة حنان عند ضمها لصدر امها وتبكي إن فعلت شيئ خطئ ووبختها والدتها فهذه المرحله اجمل مرحلة في حياة الانسان لأنها مرحلة البراءة والعفوية في كل شيئ ثم ذهبت بأفكاري لأنتقل بها عبر مرحلة المراهقه المرحلة التالية بعد مرحلة الطفولة حيث بدأ عقلي ينضج وبدأت اشعر بالقلبل من المسؤولية وليس كلها ممزوجة ببعض الإستهزاء في بعض الامور والطيش والاهمال والقرارات السريعه الناتجه عن الانفعالات لم تاخذ عن تفكير صائب لأنها مرحلة بداية اثبات الذات والتحرر من قيود الاهل قليلا تلك المرحلة لم احبها كثيرا في حياتي لأنها كانت شاقة وصعبة تعبت منها كثيرا وحمدت ربي أني تعديتها على خير دون ضرر لي ولغيري مع بعض الندم على اشياء تافهة بالنسبة لغيري لكنها جعلتني اندم لقيامي بها واستتفهت نفسي لانني قمت بها ثم احرت بافكاري لأنتقل من مرحلة المراهقه وارسو في مرحلة النضج ورجاحة العقل واتخاذ الافكار السليمة في حياتي بعد تفكير سليم بعيد عن طبش الطفولة وهفوات المراهقة وهذه المرحلة مهمة بالنسبة لي تمزج بين الفرح والحزن والنجاح والفشل والتعلم من الحياة كلما طال بك العمر وخالطت الناس أكثر فأكثر رغم تعب تحمل المسؤولية وتغير التفكير واحداث مختلفة والتطور السريع لكنني تعودت أن لا أستسلم وأن اجاري عصري بحلوه ومره وأن انتبه لكل خطوة ولكل عمل أقوم به وكل كلمة أنطقها حتى أكون سليمة وجيدة في كل ما أفعل وألا اتعرض للإنتقادات التي لا يستطيع الإنسان التخلص والهرب منها لأنها تلحقه أينما ذهب لكن رغم صعوبة الحياة واختلاف الظروف والأفكار سأبقى كما كنت اذ لابد من التغير واجبرت عليه سأختار الافضل في كل شيئ واتمنى من الله العلي القدير أن يثبتني على ديني ويرزقني في الدنيا حسنة وفي الاخرة حسنة ويجعلني من عباده المسلمين والصالحين امين يارب العالمين ويرضى عني وعن كل المسلمين